في ليلة عاشوراء، قال الإمام الحسين لأصحابه: "خذوا يدي وانفصلوا عني". قالوا: "لا يوجد لدينا أي علاقة بأحد غيرك، نحن لا نريد سوى الظلام في جيشنا، أنا لن أتظاهر بالشهادة، لا يهم العدد، وقد قاموا بكل ما في وسعهم لجعل أصحابهم يذهبون، ولكن ماذا حدث؟"
في تلك الليلة المشؤومة، قرر الإمام الحسين أن يتخلى عن أصحابه وأن يتفرقوا عنه. ولكن رفض أصحابه هذا القرار وأبدوا ارتباطهم الوثيق به ورغبتهم في المشاركة في معركته. لم يكترثوا للظروف الصعبة والظلام الذي سيحيط بهم. كانوا على استعداد للقتال والاستشهاد بجانب الإمام الحسين، بغض النظر عن عددهم. حاول أعداء الإمام بكل الطرق الممكنة إقناع أصحابه بالانسحاب وتركه وحده، ولكنهم رفضوا ذلك بقوة.
هذا المشهد يجسد الولاء والإخلاص العظيم الذي كان يمتلكه أصحاب الإمام الحسين. إنهم كانوا على استعداد للتضحية بأرواحهم من أجل دفاعه عن الحق والعدالة. هؤلاء الأبطال لم يكونوا مجرد جنود في جيش، بل كانوا أشخاصًا يؤمنون بالقضية ويعيشون لأجلها.
إن هذا المشهد يذكرنا بالقوة الروحية العظيمة التي تحملها الشهادة، والتضحية التي يمكن أن يقدمها الإنسان من أجل الحق والعدالة. إنه يجعلنا نتساءل عن قوة وإرادة هؤلاء الأبطال، وعن كيفية تحقيق تلك الروح في أمتنا في الوقت الحاضر.
إن الأشخاص الذين كانوا في جيش النبي وأمير المؤمنين وحتى الإمام الحسين نفسه، كانوا يمتلكون سجلات مشرفة من البطولات والتضحيات في سبيل أهل البيت. إنهم كانوا مسلمين يكتبون رسائل للإمام الحسين لدعوته للقدوم، ولكنهم تراجعوا عن قرارهم وانقلبوا على أئمتهم. حتى بعضهم قدم دماء الله على الأرض!
بعض الناس قد يعتبر ذلك وهمًا، إذا فكرنا في إمكانية أن تصبح المجتمعات بملايين الأشخاص والأفكار المؤمنة بالإمام الحسين، فإن العالم يمكن أن يصبح مكانًا للسلام المطلق. ولكن يا أهل العالم، سواء كانوا سنة أو شيعة أو يهود أو مسيحيين، هل أنتم في انتظار المخلص؟
أليس من المفترض أن يكون لديه مقدمات لمجيئه؟ لذلك أعطيك هذه البشارة بأنك في المكان المناسب؛ فمسيرة الأربعين هي نفسها التي حتى في زمن الحكام الظالمين لم يتم قطعها، والناس كانوا يضحون ويقدمون أرواحهم ويقولون "يا حسين" ويسيرون من النجف إلى كربلاء. هذه هي المقدمة الأساسية.
في تفكيرنا، أخطر فجوة هي تلك التي تعتقد أن العدو قد انتهى تمامًا وتغفل عن التعرف على أعدائك في الوقت المناسب ومكائدهم. فعندما نقول أن مسيرة الأربعين هي أكبر مقدمة، نعني بالضبط ذلك، نعني أن علم الحسين بأيدي الناس قد ارتفع بهذا الشكل في العالم، وكل يوم يأتي أكبر من الناس لتحت ظل هذا الملجأ، الذي ليس له مثيل، والذي يستقبل الجميع بحبه ويكون ملاذًا لجميع البشر. إنه إله الحسين...
هنا بالضبط هو المكان الذي يجد فيه جميع المحبين للحسين بعضهم البعض لتحقيق تحولات عظيمة وتحقيق نظام جديد عالمي يهدم التاج والعرش لبعض الأشخاص ويصبح كابوسًا لأعداء الإسلام... أولئك الذين يعتقدون أن كلمة الأولى في العالم هي المال ويحاولون مقاطعة هذا الإنجاز الذي يؤمن به حق المؤمنين بإثارة الفتن والشغب، ولكن يجب أن يعلموا أن الأربعين هو حدث يقرب الناس بعضهم من بعض لتعلم كيفية التفاعل مع بعضهم في المستوى العالمي وأنهم تعلموا ما يجب أن يكون للجميع وأن هناك طريقة لجذب كل شخص وأن لديه مسؤولية تجاه الجميع، إله الحسين...
هذا هو المكان الذي يجد فيه جميع المحبين للحسين بعضهم البعض لتحقيق تحولات عظيمة وتحقيق نظام جديد عالمي يهدم التاج والعرش لبعض الأشخاص ويصبح كابوسًا لأعداء الإسلام... أولئك الذين يعتقدون أن كلمة الأولى في العالم هي المال ويحاولون مقاطعة هذا الإنجاز الذي يؤمن به حق المؤمنين بإثارة الفتن والشغب، ولكن يجب أن يعلموا أن الأربعين هو حدث يقرب الناس بعضهم من بعض لتعلم كيفية التفاعل مع بعضهم في المستوى العالمي وأنهم تعلموا ما يجب أن يكون للجميع وأن هناك طريقة لجذب كل شخص وأن لديه مسؤولية تجاه الجميع، إله الحسين...
الناس الذين تجاوزوا ألف مرة عن ذواتهم، قد شاركوا جميع ثرواتهم معًا لكي يكونوا خدامًا لحبيب الحسين، وتعلموا في المجالس والحسينيات والمواكب كيفية استضافة الضيف وأداء حق الضيفة سيدة فاطمة عليها السلام بكل كمال، ثم إذا بقي شيء منهم يجلسون معًا ويأكلون، فهم من قال عنهم إمامهم "أفضل إخواني من يهديني عيبي"، وهم أصحاب رفقة جيدة حتى يدخلوا الشيطان في فمهم وخارجهم. طلاب وطالبات وطلاب يقرؤون لخدمة وطنهم ويلقون صدورهم أمام العدو في وقته، وهم يعرفون واجبهم جيدًا وتعلموا ذلك منذ الطفولة، من أول أيام الفاطمية وشهر محرم حيث كان شوق العديد من طلاب المدارس الابتدائية لكتابة واجباتهم والذهاب إلى خدمة المجتمع. قل لي، من هو أكثر مسؤولية وجدارة بالثقة من هؤلاء الناس؟ من هو أكثر تفكيرًا من هؤلاء الناس الذين كانوا يؤمنون بحقوق المرأة والحجاب قبل أدوات الشهرة الفارغة، لأنهم كانوا يؤمنون بحضور المرأة في المجتمع والتزامها الاجتماعي وقدرتها. من يستطيع أن يجلس ويتخذ قرارًا بشأن قضايا هامة لأمة؟
إن الأشخاص الذين تجاوزوا ألف مرة عن ذواتهم، قد شاركوا جميع ثرواتهم معًا لكي يكونوا خدامًا لحبيب الحسين، وتعلموا في المجالس والحسينيات والمواكب كيفية استضافة الضيف وأداء حق الضيفة سيدة فاطمة عليها السلام بكل كمال، ثم إذا بقي شيء منهم يجلسون معًا ويأكلون، فهم من قال عنهم إمامهم "أفضل إخواني من يهديني عيبي"، وهم أصحاب رفقة جيدة حتى يدخلوا الشيطان في فمهم وخارجهم. طلاب وطالبات وطلاب يقرؤون لخدمة وطنهم ويلقون صدورهم أمام العدو في وقته، وهم يعرفون واجبهم جيدًا وتعلموا ذلك منذ الطفولة، من أول أيام الفاطمية وشهر محرم حيث كان شوق العديد من طلاب المدارس الابتدائية لكتابة واجباتهم والذهاب إلى خدمة المجتمع. قل لي، من هو أكثر مسؤولية وجدارة بالثقة من هؤلاء الناس؟ من هو أكثر تفكيرًا من هؤلاء الناس الذين كانوا يؤمنون بحقوق المرأة والحجاب قبل أدوات الشهرة الفارغة، لأنهم كانوا يؤمنون بحضور المرأة في المجتمع والتزامها الاجتماعي وقدرتها. من يستطيع أن يجلس ويتخذ قرارًا بشأن قضايا هامة لأمة؟
من هؤلاء الناس هم المسؤولون الأكثر جدارة بالثقة والأكثر تفكيرًا. فهم يعرفون قيمة التضحية والخدمة ويؤمنون بأهمية حقوق المرأة والحجاب. إنهم يستطيعون اتخاذ قرارات هامة لصالح الأمة والمجتمع. إنهم قد تعلموا من تاريخهم وثقافتهم كيفية تربية النفس وتحقيق الأهداف العظيمة. إنهم يجتمعون معًا ويدعمون بعضهم البعض ويعملون جماعة لتحقيق الخير والعدل. إنهم يستطيعون أن يكونوا قادة حقيقيين ويؤثروا في المجتمع والأمة بشكل إيجابي.
الأشخاص الذين تجاوزوا ألف مرة عن ذواتهم وشاركوا ثرواتهم معًا لخدمة حبيب الحسين، هم من يستحقون الثقة والتفكير. إنهم يعرفون قيمة التضحية والخدمة ويؤمنون بأهمية حقوق المرأة والحجاب. يستطيعون اتخاذ قرارات هامة لصالح الأمة والمجتمع. إنهم يجتمعون معًا ويدعمون بعضهم البعض ويعملون جماعة لتحقيق الخير والعدل. يستطيعون أن يكونوا قادة حقيقيين ويؤثروا في المجتمع والأمة بشكل إيجابي.
ما نراه اليوم في مسيرة الأربعين هو تجسيد لقوة إرادة الشعب، على الرغم من وجود المعارضين والمانعين، فإنها تشكل نبعًا من قوة إرادة الشعب. إذا توفرت البيئة المناسبة لتحقيق إرادة الملايين، وأعطت الحكومات هذا الأمر الأولوية العليا، فسنرى كيف يتفوق الشعب بطبيعته على بعضه في هذا المسار ويقدم العمل لله في سبيل الاقتراب منه.
ریحانه آنالویی