القدرة على القراءة والكتابة واستخدام مهارات الرياضيات في الحياة العملية تُسمى الثقافة الوظيفية. وهي تتعدى القدرة الأساسية على القراءة والكتابة، وتركّز على التطبيق العملي لهذه المهارات في الحياة اليومية.
مثال على الثقافة الوظيفية هو الشخص الذي يمكنه قراءة جدول مواعيد الحافلات، وكتابة شيك لدفع الفواتير، وحساب التكلفة والباقي عند التسوق للمواد الغذائية. كما يشمل هذا المفهوم الشخص الذي يستطيع قراءة وفهم تعليمات تجميع الأثاث أو تشغيل جهاز كهربائي جديد. الثقافة الوظيفية هي مجموعة مهارات هامة للتعامل مع العالم الحديث والمشاركة بشكل كامل في المجتمع.
الثقافة الوظيفية مهمة لأنها تساعد الأفراد على التعامل بفعالية مع المهام اليومية والمهنية والشخصية في الحياة. فالقدرة على القراءة والكتابة والحساب الأساسي تتيح للأفراد فرصًا أكبر في الحصول على العمل وتحسين مستوى دخلهم. كما تمكّنهم من الحصول على المعلومات التي يحتاجونها لاتخاذ القرارات الصحيحة والتفاعل بفعالية مع المجتمع.
وبما أن الثقافة الوظيفية تساعد الأفراد على التعلم والنمو، فهي تحسن جودة حياتهم وتزيد من فرص نجاحهم في العمل والحياة بشكل عام. كما أنها تعتبر أساسية في المجتمعات الديمقراطية لأنها تمكّن الأفراد من ممارسة حقوقهم وواجباتهم المدنية والسياسية بشكل أكبر.
الثقافة الوظيفية في الحياة العملية تعني القدرة على استخدام القراءة والكتابة والرياضيات بشكل فعال في المواقف الحياتية اليومية. وفيما يلي خمسة أمثلة على الثقافة الوظيفية في الحياة الحقيقية:
تطوير الثقافة الوظيفية يتطلب العمل على تحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية، ويمكن القيام بذلك من خلال الخطوات التالية:
قراءة المقالات الصحفية والروايات والكتب والمقالات الإلكترونية يمكن أن تساعد على تحسين مهارات القراءة والفهم.
كتابة الملاحظات اليومية والتدوينات في دفتر ملاحظات أو مدونة يمكن أن يساعد في تحسين مهارات الكتابة والتعبير.
تمرين الحساب الأساسي وحل المسائل الرياضية يمكن أن يساعد في تحسين مهارات الحساب والرياضيات.
الاستماع إلى الآخرين والتحدث معهم بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين مهارات اللغة الشفوية.
الاستمرار في التعلم والتدريب بشكل منتظم يمكن أن يساعد في تحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب واللغة الشفوية. يمكن الحصول على التعليم المستمر من خلال الدورات التدريبية أو الكتب أو الأنشطة الأخرى التي تعزز المهارات المطلوبة
هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لتحسين الثقافة الوظيفية، ومن بين هذه الاستراتيجيات الستة الأساسية:
يتضمن هذا التركيز على المفردات والأفكار الرئيسية في النص، ومحاولة فهمها بالكامل.
يمكن استخدام السياق لفهم المعنى الكامل للنص.
يمكن استخدام الصور والرسوم التوضيحية لتحسين فهم النصوص.
يمكن تحسين فهم النص من خلال توضيح الأسئلة والأفكار المهمة التي تطرحها.
يمكن استخدام القواميس والمراجع لتحسين فهم النصوص.
يمكن تحسين المهارات اللغوية من خلال التحدث والكتابة بشكل منتظم، والاستمرار في تمارين التعبير الشفوي والكتابي.
اختبار الثقافة الوظيفية هو اختبار يهدف إلى تقييم مستوى الثقافة الوظيفية للفرد، وذلك عن طريق اختبار مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية التي يحتاجها الفرد في الحياة اليومية والعمل. يتم استخدام اختبارات الثقافة الوظيفية على نطاق واسع في المدارس والجامعات ومؤسسات التدريب والشركات لتقييم مستوى الثقافة الوظيفية للطلاب والموظفين والمتدربين.
يمكن للاختبارات أن تشمل القراءة والفهم السليم للنصوص، وفهم الرسوم البيانية والخرائط، وحل المسائل الحسابية الأساسية والتفاعل مع المعلومات الرقمية والإلكترونية. يتم تصميم اختبارات الثقافة الوظيفية للتأكد من أن الأفراد قادرون على استخدام المهارات الأساسية التي يحتاجونها للتفاعل بشكل فعال في المجتمع والعمل.